أشعر بالسعادة الغامرة بسبب انتمائي لهذا الدين العظيم.,وكل يوم يمر يزيدني سعادة وفخراً بديني.
موقف (1):
لعل الموقف الأخير والمنظر الرائع لـ"جورج بوش" وهو يقف أمام العالم ويدعو للتأميم كافراً وجاحداً بالرأسمالية، هو سبب سعادتي هذه المرة، وهو الذي دعاني لكتابة هذه الكلمات.
فلم يكد يجفُّ مداد الكاتب الأمريكي الشهير "فرانسيس فوكاياما" الذي يبشر بنهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية، حتى أرانا الله آية من آياته في انهيار الاقتصاد القائم على الربا، والمال الذي يكون دولة بين الأغن[/b]ياء[/b] منهم.
موقف (2):
تزداد سعادتي عندما أسمع وأرى وأقرأ لمثقفي الغرب وهم ينادون بضرورة الاستفادة من الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي!.
كيف لهذا ا لاقتصاد الذي وضعت قواعده قبل 15 قرناً أن يعلو على كل هذه النظريات إن لم يكن من لدن حكيم خبير؟!..بل كيف لا يؤمنون بالله وهم يقرِّون بعدل الشريعة؟!!.
لم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذي أشعرني بالسعادة!..
موقف (3):
فقد كانت سعادتي –من قبل- أكبر عندما انهارت الشيوعية ورجع الدين والتديُّن في المجتمع الشيوعي!.
موقف (4):
زميلي في النرويج - وهو سوداني مسلم- كان قد وجد في أوروبا ضالته، فكل يوم هو مع "بغي" من جنس آخر، لينال من كل "بستان زهرة"، ثم يرجع ليحكي لي عن رواياته العاطفية وبطولاته الجنسية..
وذات يوم فاجأته إحدى البغايا بأنها مصابة بـ"الإيدز"، وتعتقد أنه هو السبب..حزنت له في ظاهري وباطني..ولكني كنت – مع ذلك- سعيداً في "باطن باطني" وفخوراً بهذا الدين!!.
موقف (5):
أرهقتني كثرة النساء اللائي يحاولن الانتحار- اللائي قابلتهنَّ أثناء فترة عملي كطبيب بقسم الحوادث، فسألت "السستر": لماذا لا ينتحر الرجال؟!!..قالت لي: إن الانتحار وسط الرجال كبير، ولكنهم يقدمون عليه بشجاعة، ولهذا فهم لا يصلون إلى الطبيب، بل إلى المقابر مباشرة!!..ثم علمت أن أعلى معدّل انتحار في العالم هو في النرويج!!..ويزداد عجبك عندما تعلم أن أعلى معدل "دخل" في العالم هو في النرويج أيضاً!!..ومن هنا تتضح العلاقة العكسية بين المال والسعادة!! وليس الطردية كما يظن الكثيرون.
وعندما أرى الانتحار والانهيار الاجتماعي، أحزن عليهم، أسعد سعادة غامرة لكوني مسلماً.
* * * *
إن المواقف التي تدعوني للسعادة بهذا الدين لا تحصى ولا تعد.فعندما أرى "أناجيل" القوم تتضارب مع بعضها البعض، وأرى القرآن "واحد" من "واحد أحد"، تزداد سعادتي..وتزداد سعادتي مرة أخرى عندما أرى الصدام بين (الدين والعلم) في أوروبا.. وأرى القرآن تزداد معجزاته يوماً بعد يوم.
* * * *
دعونا من السعادة..فالسعادة بالإسلام لا تنقطع، لا في الدنيا ولا في الآخرة. ولكن تعالوا نبكي!!..
تعالوا نبكي على "علماني" ظاهره الإسلام وهو يقول أن الشريعة لا تصلح في الاقتصاد لأنها لا تتناسب مع العصر!!..في حين أن الضيف الآخر الأمريكي من "بوستن" يدعو للاستفادة من الشريعة الإسلامية.
تعالوا نبكي على حزب يسمي نفسه الحزب الشيوعي، بعد أن ماتت الشيوعية في ديارها ودفنت وتحللت عظامها..
تعالوا نبكي على زعيم هذا الحزب الذي يطابق اسمه اسم "سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم" ويطابق اسم أبيه اسم "نبي اختار أن يرمى في النار ولا يفارق دين الله ".
تعالوا نبكي على شباب حوصر بالشهوات حتى لا ينهل من هذا المعين..بل تعالوا نبكي على أمة بأكملها ارتضت لنفسها الذل بعد أن أعزَّها الله وأسعدها بهذا الدين!.[/b]